[color:ccaa=#0000ff:ccaa]عندما عزمت الكتابه عن احد اساطير الكالتشيو الايطالي ... بدأت في البحث عن اسماء نجوم في مخيلتي ... فكرت في الداهيه ماردونا .... فكرت في خوليت وريكارد وفان باستن ...ووجدت ان الاقلام اشبعتهم وصف ومديح وسرد لسرتهم الذاتيه لا جديد سوف اضيفه !!
ولكن عندما ورد اسم (( باجيو)) في ذاكرتي ابتسمت فاقلت نعم انه العين التي لم تنم منذ كأس العالم ((94)) وضربة الجزاء الشهيره التي اضاعها امام البرازيل التي خسر بها الايطاليون كأس العالم
نعم ارتجفت كثيراً عندما قررت الكتابه عن نجم مثل باجيو كنت اخشى الا اعطيه حقه ولكن لكل مجتهد نصيب ... وقد اثمر جهدي عن هذا الموضوع الذي اتمنى ان يتقبله الجميع بصدر رحب وخصوصاً (( عشاااااق باجيو)) وانا واحد منهم .
كما جرت عليه العادة نبداء بالبطاقه الشخصيه للاعب
الأسم :روبيرتـو باجيـو
تاريخ الولادة :
18 - 2 - 1967 م
مكان الولادة
كالدوجنو ( إيطاليا )
الطول174 سـم
الوزن 73 كجـم
مـــقدمـــة :
هل تسـائلت يومـاً ؟ هل ممارسـة كرة القدم تحتـوي على متعـة ؟ بالتأكـيد ستجـاوب نعـم ، ولكـن ممارسة الكـرة مع الفنـان الكبيـر روبيرتـو باجيـو لهـا طعـم وذوق آخـر و هذا النجـم الإسطـوري بـاجيـو الذي لن ينسـى على الرغم من مرور الزمـن فهذا الأسطورة مارس ولعب وأبدع طيلة سبعـة عشـر عاماً في الكالتشـيو الإيطالي والمنتخـب
طفولتـه وبداية لعـب الكرة :
ولـد روبيرتو باجيـو في 18-2-1967 في مدينة كالدونـو وهي عبـارة عن مدينـة صغيرة شمـال فيتشنزا ، نشـأ باجيـو وسط عـائلة تتكون من سبعة أفراد ، فكـان لديه خمسة من الإخوة وهـم جيـانـا ، والتـر ، كارلو ، جورجيـو وآني ماريـا وإنضـم اليهـم باجيو كالفـرد الثـامن في العـائلة.
وكـان باجيـو ، منذ نشأتـه يعـشق الكـرة فلم يكـن تفكيره يخـلو منهـا وكان يعتقـد بإنه لن يعيـش دون معشوقتـه المستديرة وبدأت مسيرة باجيـو الإسطورية في مكـان عـاش وتأقلم فيه لمدة تسع سنوات وبعـد مبـاريـات قليلة مع أحـد أندية الفئـات السنية أصبـح باجيـو نجمـاً صغيراً ويافعاً لايمكـن تفويـته وأجريت بعض المكالمـات في إيطـاليا ، وأتى المستكشفون وكـان أحدهم آنطونيـو مورا الذي حضـر لقـاء لعب فيه الأسطورة الحية باجيـو وسجـل في هذا اللقاء ستة إهداف وبعدهـا أصـر المدعـو بـ مورا على جلبـه الى نادي فيتشنزا الذي كـان يلعب في الدرجـة الثـالثة في ذلك الحين .
بداية المشـوار والتألق مع فيتشنزا :
نظراً لصغـر سنـه ، لم تتـاح الفرصـة للملك باجيـو فرصـة اللعب كثيراً ومـر موسمـه الأول مع النـادي الأحمـر فيتشنزا دون أن يشـارك على الإطـلاق ونظراً للنتـائج السيئة التي حققهـا النـادي قرر نادي فيتشنزا الإستغنـاء عن خدمـات مدربـه كـاد ، وتعيين مدرب جديد ، وهو برونـو جيورجـي الذي أعطـى باجيـو الفرصـة للمشاركة مع الفريق وفعـلاً ، لعب باجيـو وسجـل أول هدف لـه كلاعـب في الدرجـة الثـالثة وأهداه للمدرب كهدية شكـر لـه ، وأعطـي باجيـو هدية نتيجـة لتألقـه وهـي بطـاقة للمشـاركة مع المنتخب الإيطـالي ( تحت 16 عـام ) .
وفـي موسـم 84-85 يعـود باجيـو الى المسـار الصحيح فإستطـاع أن يسجـل 12 هدف من 24 لقـاء أي بمعنـى النصف ونتيجـة ذلك فإن تألقه قد سـاعد فيتشنزا على الصعود الى الدرجـة الثـانية ولكـن باجيو إستطـاع تخطـي الدرجـة الثانية ذاهبـاً الى الدرجـة الأولى لكـي يشـارك مع نادي من مدينـة فلورنسـا وهو نـادي فيورنتينـا الذي نجـح في ضـم باجيو في 3-3-1985
من فينيزيا الى فلورنسـا :
بعدمـا أتـى باجيـو الى مدينـة فلورنسـا وبالتحديد نـادي فيورينتينـا مـر موسمـه مع البنفسـج بهـدوء فلـم يستطع باجيـو من المشاركـة مع النادي إطـلاقـاً في الدرجـة الأولى ولكن بالتحديد في موسمـه الثـاني إستطـاع باجيـو ان يشـارك في تـاريخ 21-11-1986 في أول مباراة رسميـة له كلاعـب في الدرجـة الأولـى وكـان ظهوره الأول امام نـادي سامبدوريـا ولكـن باجيـو أصيـب ! ، ولم تتـاح له الفرصـة في إظهـار مهاراته ولكـنه نجـح في تسجيل هدف ، وكـان على نابولي .
وفي الموسـم التـالي يعـود باجيـو الى كامـل لياقته وصحتـه ونجـح في تسجيـل تسعة إهداف آنذاك ونتيجـة لذلك التـألق إستدُعـي باجيـو الى تشكيلة المنتخب الإيطـالي لمقـابلة نظيره الهولندي في مدينـة رومـا وعقـد باجيـو قرانـه مع معشوقته وصديقته آندرينـا في صيـف 1987 .
وفـي الموسم التـالي نجـح باجيـو في إنهـاء الدوري بشكـل رايق وجميـل حيث سجـل باجيـو 19 هدف من 32 هدف وسـاهم كذلك في ذهـاب وتـأهـل فيورينتينـا الى كأس الإتحـاد الأوروبي وللأسف ولسـوء الحظ خسر باجيـو ورفـاقه البطولة علـى أيدي اليوفينتوس القادم من مدينـة تورينـو.
ولكـن قرر اليوفي بإن من الـلازم عليه أن يضـم باجيـو فكـان هذا هو مصيره فإنتقـل باجيـو الى اليوفي بمبلـغ عـادل 17 مليون دولار وهذا الخبـر أثـار الفوضـى في مدينـة فلورنسـا ممـا أدى الى أعمـال شغب ومظاهرات ، وحـرق السيارات .
كأس العـالم 1990 :
ليـاقة باجيـو وفورمـته الرائعـة ساعدته بالحصـول على مقعـد مع المنتخب الإيطـالي الذي كـان يدربـه في ذلك الحيـن فيسيني وكـان إستدعـاء باجيـو لسبب وحيـد وهو للمشـاركة في كـأس العـالم 1990 فكـانت بداية الآزروي سيئة نوعـاً مـا ففـاز في اللقـاء الأول والثاني ، بالنتيجـة ذاتهـا 1-0 ، وكـان باجيـو خـارج التشكيلـة ! ، ولكـن بعدمـا ضمـن الآزوري التأهل للدور الثـاني ، فلم يكن للمدرب أي شـيء يخسره ، فأشرك باجيـو في اللقـاء ، حيث تألق مع زميله ستشيلاكـي وسـاهمـا في فوز المنتخب الإيطـالي على جمهورية التشيك حيث سجـل باجيـو أحـد أفضـل وأروع وأجمـل أهداف المنـافسـة.
ويواصـل الآزوري ، زحفـه نحـو الكأس ونحـو البطولة ، الى أن توقـف الزحـف امام الأرجنتين ، فقـد أخبـر المدرب فيسيني الـلاعب باجيـو بإنه سيكون على مقـاعد البدلاء ، أحبط باجيـو نوعـاً مـا ، ولكـن كان قرار المدرب سليم ، لأن كـانت مظاهر التعب والإرهـاق واضحـة على معـالم وجـه باجيـو ، ولكـن باجيـو ثـار غضبـاً حين قـال :" أنا شـاب ! ، انا في 23 من عمـري ! سأأكـل العشـب الأخضـر كالبقـرة لكـي ألعـب " ولكـن كلام باجيـو لم يؤثـر في المدرب على الإطـلاق فلم يشـارك باجيـو في المباراة منذ بدايتهـا فأدخـل كبديل في الشوط الثـاني ومر الوقت حتـى وصـلت المباراة الى ضربـات الجزاء التي سجـل بهـا باجيـو هدفاً ولكـن المباراة كانت من نصيب التـانغـو وإكتفـى المنتخب الإيطـالي المضيف بالمركـز الثـالث
من البنفسـج الى اليوفـي :
لم يواجـه باجيـو أية صعوبـة في نسيـان ذكريـات كأس العـالم الحزينـة ، فإستطاع باجيـو أن يبدأ البداية الصحيـحة مع اليوفـي ، فسجـل 14 هدف في 32 لقـاء مع اليوفـي وفي تاريخ 2-12-1992 ، أنجبـت آندرينـا اول مولود لهـا ، ولباجيـو فكـانت بنت ! وأطلق عليهـا إسم فالانتينـا وفي الموسم التـالي سجـل باجيو 18 هدف من 32 لقـاء وأهدى جميـع الاهداف الى مولودتـه الجديدة فالانتينـا .
92-93 كـان أفضـل موسـم لعبه باجيـو مع اليوفنتوس ، فسجـل 21 هدف من 27 لقـاء ، وسـاهم في وصول النـادي الى كأس الإتحـاد الأوروبي ، فسجـل 9 إهداف من ست مباريات ، وسـاهم بفوز اليوفي بالبطولة ، فكـان هذا اليوم ، هو اليوم الذي حقق به باجيـو أول بطولة كبيرة في حيـاته .
وفـي الموسم التالي ، سجـل باجيـو هدفـه الـ 100 في مرمـى جنوفـا وفي شهـر ديسمـبر آنذاك أصبـح باجيـو مشهوراً في كـافة أنحـاء العـالم ، فحـاز على جائزة أفضـل لاعب في العـالم وأوروبـا .
كأس العالم 1994:
في هذه البطولـة جذبت ربطة شعـر باجيـو " ذيل الحصـان " العديد من المعجبين والمشجعين لـه ، فوصـل المنتخب الإيطـالي بقيـادة باجيـو الى المباراة النهـائية ، لمـلاقـاة البرازيـل ولكـن باجيـو أصيب في فخـذه في مباراة نصف النهـائي ، وكـانت الإصـابة خطيرة نوعـاً مـا ، وطلب منه الطبيب ان لا يشـارك ، ولكن ( باجيـو ) لم يرد ان يخيب ظـن عشـاقه فتجـاهل باجيـو إصابته ولكـن فخذه المصاب لم يسـاعده على الإطلاق فكـانت حركـات باجيـو ثقيلة ولم يجـد اي طريقـة للتسجيل وللأسف أضـاع باجيـو اهـم ضربة جزاء في حيـاته بسبب فخـذه المصـاب !.
وبعـد ذكريـات كأس العالم المهينة والأليمـة ، وإصـابة باجيـو ، التي جعلته يلعب 17 لقـاء فقط ومن ثم سعـى اليوفـي الى تجديد ميـاه الفريق وبالتحديد الى دل بييرو وطلبوا من باجيـو ان يخفض ثلاثة أرباع راتبه الذي يتلقيـه لكي يبقى مع البيانكيوريري ولكن باجيـو لم يكن ساذجـاً فرفـض العـرض وإتجـه الى نادي ميلان لكي يرتدي الزي الأحمـر والأسود في الـسادس من يوليو .
اخفاقه مع الروسونيري :
للأسـف كـان قرار باجيـو سيئـاً للغـاية ولـم يكن موفقـاً فلـم يكن سوا لاعباً إحتياطيـاً من دون فائدة فلم يكن كابيلو يعيره أية إنتبـاه على الإطلاق ، فلم يلعب الا 28 لقـاء وسجل سبعة أهداف فكـان باجيـو محبطاً لأنه لم يسـاهم بشكـل كبير لفوز ميلانو بالدوري .
أرتفعت معنويات باجيـو قليلاً ، حينمـا سمع بإن كابيلو قـد غـادر النادي ، ولكن بوصول المدرب تابيرز فلم يتحسن الوضع على الإطلاق ، وكذلك عودة ساتشي الى ميلانو كونـه عدو باجيـو فقرر باجيـو الرحيـل وهو قرار ذوي لارجعـة فيه أبداً ولكـي يثبت بإنه نجـم كان من المفتـرض أن يلعب في فريق متوسط ففعـلاً إنضـم الى نـادي بولونيـا في عـام 1997.
بولونيـا و البحث عن ذات النفس :
أختفـى ذيل الحصـان المشهور إختفـى الذيل المحبب للجماهير عندما إنتقـل باجيـو الى نادي بولونيـا أراد أن يثبت للنـاس وللـلاعبين ولبـاقي المدربين والأندية بإن قراره هو الصحيح ، وفعـلاً كان هو الصحيح ، فإستعـاد باجيـو لياقته السـابقة بمساعدة زملائه في الفريق وأنهـى باجيو الموسم بـ 22 هدف متخلفـاً عن الألمـاني بيرهوف بخمسة أهداف وعن رونالدو بـثلاثة أهداف ، وإستدعـى المدرب سيسار مالديني الـلاعب للمنتخب الإيطالي .
ومـرة ثانية يتكرر سيناريو ضربـات الجزاء ولكن هذه المرة امام بطل كأس العـالم فرنسـا البلد المضيف وإستطـاع باجيـو إن يسجـل ضربة جزاء في اللقاء ، ولكن رغـم ذلك أخرجـت ايطـاليا مرة ثانية .. من كأس العـالم .
العودة لسان سيرو والتوجه الى قلعة النيرازوي :
بعد التألق والبروز الشديد مع بولونيـا والمنتخب في كأس العـالم أصـرت إدارة الإنتر على إحضـار باجيـو الى النادي لكـي يكون مهاجمـاً الى جانب رونـالدو و زامارانو ، الذين قد يكونون الهجوم المثـالي في الكالتشيو فـلم تكن البداية جميلة على الإطلاق للإنتر .. فخسـروا في ثلاث مباريات متتالية ، وإنتظر العشـاق عودة باجيـو و فعـلاً عـاد وسجـل في مرمـى ريـال مدريد هدفين حينمـا سـافر النادي الإسبـاني الى سـان سيرو .
واعتقد النادي ، وعشـاقه ، بإن المياه ستجري منتظمـة ، ولكن العكـس صحيح ! ، فإصـابة الهجوم الثلاثي رونالدو وزامارانو وباجيـو حطمـت قاعدة النادي إضـافة الى الدفـاع الضعيف فأنهى الإنتر الموسم دون أي بطولة فحـل ثامنـاً في الدوري وخسر من بارمـا في كأس إيطـاليا ، وخسـر من مانشستر يونايتد في دوري الأبطال الأوروبي.
بعدمـا مر الموسم السيء توقع الجمهور الإنتراوي ان يحقق الإنتر شيئـاً هذا الموسم ، فبعـد إنضمام فييري الى الفريق ، توقـع الجمهور بإن باجيـو و فييري سيكوننـان تركيبـة هجوميـة لامثيـل لهـا ولكن ليبي حطم هذه القاعدة ووضعه على الإحتيـاط حتـى أنتهى عقده مع الإنتر في صيف يونيو من ذلك العـام
بولونيـا مثـوى النجم الأخيـر والبحث عن الهدف 200 :
بعد التفكير مليـاً في الوجهـة القادمة قرر باجيـو التوجـه الى النادي الصاعد حديثـاً الى الدرجـة الاولى وهو نادي بريشيـا في شهر سبتمبر من عـام 2000 تبعـاً لإدراكـه بإنه لن يتمكن من الانضمام الى نادي من الأندية الكبار ، وإستطـاع باجيـو صنع التـاريخ ، وذلك لإنه ابقـى بريشيـا في الدرجـة الأولى لمدة موسمين متتاليين .
بعـد ثلاث مواسم نـاجحـة مع نادي بريشيـا سجـل باجيـو .. 33 هدف من 70 لقـاء خاضه مع النـادي وكـان باجيـو يؤمن بقدرات المدرب مازاوني وكـان يثق به كثيراً وكـان لباجيـو نخبة من الـلاعبين الذين كانو يساعدونه منهم آبيـاه و باكيني...الخ ، أما الآن باجيـو يبحث عن هدفـه الـ 200 في الكالتشيو قبـل أن يعتزل نهـاية هذا الموسم ... فهـل يصنع باجيو التـاريخ ؟!
باجيـو يصنع التاريخ ! :
بعدما صال باجيـو وجـال الملاعب هاهـو وفي مباراة بريشيـا وبـارمـا ، ضمن الجولة الخامسة والعشـرين ، الساعة الرابعة عصـراً بتوقيت إيطاليا وفي تاريخ 14-3-2004 المصادف يوم الأحـد يسجـل باجيـو هدفه المائتان في مشـوراه الطويل والملئ بالإنجازات الخيالية فكان هدفه الهدف المائتان وكان هدفاً ثميناً فكان باجيـو قد ضرب عصفورين بحجـر فالعصفـور الأول كان الهدف المائتان والعصفـور الثاني هو هدف التعـادل الذي لولاه لمـا كان باجيـو قد حقق حلمـه ! .
لمشاهدة اهداف باجيو الرجو الدخول الى موقع